الشاعر الكبير محمد الفراتي

الشاعر محمد الفراتي
جربت على طبعي بتيار فكري
ولم أنجرف يوماً كغيري بتيار
ولم اسعر للشدو مزمار شاعر
فحسبي فخراً ان شدوت بمزماري
هو الأستاذ الشاعر الفراتي : محمد بن عطا الله بن محمود عبود

ولد في دير الزور عام 1890 م لقب (( الفراتي )) منذ بدأ ينشر بواكير شعره (( المصريات الأولى ))
بدأ تعليمه في دير الزور بمدرسة (( الرشدية )) وعندما بدأت رغبته في المطالعة تنمو وتزداد اتصل
(( بالشيخ حسين الأزهري )) ودرس على يديه علوم اللغة والنحو والفقه مدة سنتين غادر دير الزور إلى حلب وتابع تعليمه على يد الشيخ (( الزعيم )) وبعض العلماء الآخرين وبعد دراسته في حلب انتقل إلى بيروت ثم إلى يافا فبور سعيد فالقاهرة حيث أقام في رواق (( الشوام )) في عهد (( الشيخ سليم البشري )) تتلمذ على يد علماء عصره مثل (( الشيخ المرصفي )) (( والشيخ القاياتي )) (( والشيخ بخيث )) من زمئه في الأزهر
(( الأديب طه حسين - عبد القادر المازني - زكريا مبارك – احمد شاكر الكرمي ))
وبقيام الحرب العالمية الأولى انقطعت أسباب الصلة بينه وبين أهله والتحق بالثورة العربية الكبرى ومنح رتبة
(( ملازم )) أو (( إمام طابور )) عاد إلى مصر ثم شارك بثورة (( سعد زغلول )) عام ((1919 م))
عاد إلى دير الزور التي أحتلها الإنكليز وبدأ بالمشاركة في الإعداد للثورة عليهم وبخروج الإنكليز من دير الزور واحتلالها من قبل الفرنسيين كان الفراتي قد بدأ بممارسة مهنة التعليم في تلك الفترة استقال من عمله بعد سنتين لاختلافه مع المتصرف آنذاك وبقي دون عمل
تزوج من فتاة ديريه عام (( 1921 )) م
عين مدرساً في (( التجهيز )) أي (( ثانوية الفرات )) لمادتي اللغة العربية والتربية الإسلامية
فصل من التعليم عام (( 1924 )) م عندما دعل للثورة والتمرد ضد الفرنسيين الذين انتقموا انتقاماًً بشعاً من أهالي دير الزور بسبب إغاتهم على قافلة فرنسية بعد فصله من التعليم قابل وزير (( المعارف )) آنذاك وأغلظ له القول فاتجهت الأنظار إليه ونمي له خبر طلب اعتقاله فغادر دمشق إلى دير الزور ثم إلى العراق متخفياً في العراق عينه (( ساطع الحصري )) وزير المعارف آنذاك مدرساً للغة العربية ثم ندبه لتعليم هذه المادة في مدارس اليهود
عاد بعد ذلك إلى دير الزور عام (( 1930 )) م ثم أنتدب للتدريس في ثانوياتها تفرغ للعمل في المكتبة الوطنية بدير الزور التي أحدثها (( الشيخ محمد سعيد العرفي )) وكانت للأوقاف وفي عهد الوحدة دعاه وزير التربية
(( الدكتور امجد الطرابلسي )) مع نفر من شعراء القطر (( كشفيق جبري – وأنور العطار وغيرهما ليمثل القطر في مهرجان (( الشاعر خليل مطران )) الذي أقيم في القاهرة
بعد عودته من مصر تفرغ لترجمة الشعر الفارسي في وزارة الثقافة وبعد عودته من الديار المقدسة أعفي من منصبه وعاد إلى مسقط رأسه دير الزور
في عام (( 1976 )) م كرمه اتحاد الكتاب العرب وفي العام ذاته منحه الرئيس راتباً تقاعدياً استثنائياً
توفي في دير الزور بتاريخ 17/ 6 / 1978 م
يجيد اللغتين (( التركية – والفارسية )) ويلم باللغة الفرنسية إلى جانب اللغة العربية
عايش شاعرنا فحول شعراء العصر الحديث أمثال (( حافظ إبراهيم – وشوقي مطران – والزهاوي – والكاظمي)) وهم طليعة الشعراء الوطنيين الذين قاوموا الأستعمار الفرنسي وله الكثر من القصائد الوطنية
كان رقيق الأسلوب جياش العاطفة ولا يقلد غيره كما قال عن نفسه وفي ما كتب على تمثاله الحال

ومن روائعة القصيدة:
ذاك نهر الفرات فأحبوا القصيدا
من جلال الخلود معنىً فريدا‏

باسـماً للحياة عن سلسبيلٍ‏
كلمــا ذقته طلبت المزيدا‏

وخريـر كأنه زفراتٌ‏
من محبٍ قد صعــدَ تصعيدا‏

نحن قتلاه في الهوى وقديماً‏
شـفَّ آباءنا وأصبى الجدودا‏
له مؤلفات كثيرة صدر منها :
1- ديوان الشاعر الفراتي
2- النفحات الأولى
3- أروع القصص
4- الجداول
5- سبحان الخيال
6- الهواجس
7- العواصف
8- صدى الفرات
9- مختارات من رباعيات الخيام
10- النفحات الثانية وهي ترجمة للشاعرين الفارسيين (( سعد وحافظ الشيرازي
11- من وحي تبريز
وضع ثلاثة كتب في قواعد اللغة الفارسية وتعليمها باللغة العربية في 70 صفحة وله قاموس فارسي عربي ومن مؤلفاته (( إعجاز القرآن في الآيات الكونية وتطبيقها في احدث نظريات الفلك )) حيث أنه درس الفلك على يد بعض العلماء وتتبع ما يستجد من العلم وله كوميديته في جولته حول الكواكب على غرار كوميدية الزهاوي (( رحلة إلى الجحيم )) ولكن شاعرنا مؤمن كل الإيمان على خلاف الزهاوي المتشكك ولقد أدخلته الكلية الامركية في بيروت في برنامجها الدراسي مع قائمة الشعراء المعاصرين

[/size][/color][/font][/center]

» الباحث الفراتي أحمد شوحان
» الشاعر الفراتي وليد مشوح
» الشاعر شفيق الكمالي
» "الشاعر والباحث" "محمد صالح البربندي"
» الأستاذ الكبير فاضل سفان