جبل عرفات
عرفة تعني المشعر الاقصى من مشاعر الحج ، وهو الوحيد الذي يقع خارج حدود الحرم
وهو المشعر الذي يقف عليه الحجيج بعد صلاة الظهر من يوم التاسع من ذي الحجة
وتقع عرفة على الطريق بين مكة والطائف شرقي مكة بنحو 22 كلم وعلى بعد 10 كلم من منى و 6 كلم من مزدلفة ،
ويقرب طول عرفة ميلين وعرضها كذلك
وهي سهل منبسط محاط بسلسلة من الجبال على شكل قوس كبير ، وحدود عرفة من ناحية الحرم هي نمرة وثوية وذي المجاز والاراك ، لذلك لا يجوز للحاج الوقوف بإحدى هذه الاماكن لانها خارج عرفة
أما الحدود الثلاث الاخرى لعرفة فهي سلسلة من جبال سوداء أبرزها أم الرضوم ، وقد وضع لعرفة علمان يرمزان إلى بدايتها وعلمان يرمزان لنهايتها توضيحا لمن يجهل ذلك وبين الاعلام تقع بطن عرنة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عرفة كلها موقف إلا بطن عرنة
عرفة التاريخ والعبادة
سُمِّي عرفة بهذا الإسم؛ لأن الناس يتعارفون به،
وقيل: سُمِّي بذلك؛ لأن جبريل طاف بإبراهيم- عليه السلام- كان يريه المشاهد فيقول له: أَعَرَفْتَ؟ أَعَرَفْتَ؟ فيقول إبراهيم: عَرَفْتُ، عَرَفْتُ.
وقيل: لأن آدم-عليه السلام- لما هبط من الجنة وكان من فراقه حواء ما كان فلقيها في ذلك الموضع؛ فعرفها وعرفته.
وعُرِفَ كذلك باسم عرفات، كما قال تعالى: " فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام".
وقال العمري: عرفات علم للموقف سُمِّي بجمع، وقال بعد أن أورد بعض الأقوال الواردة في سبب تسميتها بعرفة
وعرفات: وهي من الأسماء المرتجلة؛ لأن عرفة لا تعرف في أسماء الأجناس.
ويطلق على عرفة أسماء أخرى منها
القرين ، جبل الرحمة ، النابت ، جبل الآل
ومن معالم عرفات جبل عرفة الذي يقف عليه الحجيج يوم التاسع من ذي الحجة تتبعا لسنة نبيهم محمد عليه الصلاة والسلام ،
ووجود مسجد نمرة الذي يصلى فيه الحجيج الظهر والعصر جمع تقصير في نفس اليوم
حدود عرفة
وحدود عرفة كما قال ابن عبَّاس: حدُّ عرفة من الجبل المشرف على بُطَن عرفة
(هو بطن عرفة هو ما بين العلمين الذين هما حد عرفة والعلمين الذين هما حد الحرم)
إلى جبال عرفة إلى الوصيق
(والوصيق هو موضع أعلاه لكنانة وأسفله لهذيل)
إلى ملتقى الوصيق إلى وادي عرفة قال: ومُوقْنَى النبي- صلى الله عليه وسلم- عشية عرفة بين الأجبل النبعة والنبيعة والنابت
(ويسمَّى هذا المُوقْنَى) (الآل) على وزن هلال ويُعرَف اليوم بـ"جبل الرحمة"،
والتبعة: واحدة تبع شجر تعمل منه الغسي، وقيل سُمِّي الآل؛ لأن الحجيج إذا رأوا ألو، أي اجتهدوا؛ ليدركوا الموقف.
وعلى جبل الرحمة مسجد ومنبر لوقوف الخطيب عشية يوم عرفة،
وكان هذا الجبل صعب المرتقى؛ فسهله الوزير الجواد الأصفهاني، وبنى فيه مسجدًا ومصبًّا للماء.
وعرفة أو عرفات ميدان واسع أرضه مستوية يبلغ نحو ميلين طولا في مثلهما عرضاً،
وكانت عرفة قرية، فيها مزارع وخضر، وبها دور لأهل مكة، أما اليوم فلم يبق لهذه الدور من أثر،
وموضع الوقوف بعرفة يُسمَّى كما قال ياقوت (العرّف) بتشديد الراء وعرفة كلها موقف،
وقد حدد الفاسي موقف النبي- صلى الله عليه وسلم- فقال: إنه الفجوة المستعلية المشرفة على الموقف، وهي من وراء الموقف،
وهي التي عن يمينها، ووراؤها صخرتان متصلتان بصخر الجبل المُسمَّى بجبل الرحمة، ولا فضيلة للوقوف على الجبل الذي يُقَال له جبل الرحمة بعرفة.
منبر عرفة
عن عمرو بن دينار قال: رأيتُ منبر النبي- صلى الله عليه وسلم- في زمان ابن الزبير ببطن عرفة؛ حيث يصلي الإمام الظهر والعصر عشية عرفة، مبنيًّا بحجارة صغيرة وفي رواية صغار، قد ذهب به السيل؛ فجعل ابن الزبير منبرًا من عيدان.
وعن يزيد بن شيبان قال: كنَّا في موقف لنا بعرفة قال: فأتانا ابن مربع الأنصاري فقال: إني رسولُ رسولِ الله –صلى الله عليه وسلم- إليكم، يأمركم أن تقفوا على مشاعركم هذه؛ فإنكم على إرثٍ من إرثِ إبراهيم- عليه السلام.
جبل عرفات
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الحج عرفة ) رواه الترمذي والنسائي
وفي ذلك دلالة أكيدة على أهمية هذا الركن من الحج حتى كأنه الحج كله .
ويقع عرفات خارج حدود الحرم، حيث يبعد عن مكة 21 كيلو متراً تقريبا، وهو أحد حدود الحرم من الجهة الشرقية وإجمالي مساحته 10.4كم²، وقد وضعت - الآن - علامات تبين حدوده، فيجب على الحاج أن يتنبه لها حتى لا يقف فيما ليس بموقف فيفوته الحج ويجتمع الحجاج فيها يوم التاسع من شهر ذي الحجة، ويصلون الظهر والعصر قصراً وجمع تقديم، ويبقون هناك إلى غروب الشمس .
ويستحب يوم عرفة الإكثار من الدعاء والاستغفار وقراءة القرآن، لقوله صلى الله عليه وسلم: ( خير الدعاء دعاء يوم عرفة ) رواه الترمذي .
مسجد نمره في عرفات
ويسمى كذلك مسجد عرفة ومسجد النبي إبراهيم .. فيه يصلّي الحجّاج الظهر والعصر جمعاً ,ويستمعون إلى خطبة عرفات .. يفعلون كما فعل النبي وصحابته الكرام .. حيث صلى بهم صلى الله عليه وسلم في هذا الموضع .. وخطب فيهم خطبة الوداع ..
تمّ توسعة المسجد لتصل مساحته لأكثر من 27 ألف متر باستيعاب يزيد على الـ 300 ألف مصلّ
ويستحب للحاج أن يكون وقوفه بعرفة على دابته ، لأنه صلى الله عليه وسلم وقف على بعيره وفي زماننا هذا حلت السيارات محل الدواب ، فيكون راكباً في سيارته ، إلا إذا كان نزوله منها أخشع لقلبه .
ولا يجوز للحاج مغادرة عرفة إلى مزدلفة قبل غروب الشمس فإذا غربت الشمس سار الحجاج إلى مزدلفة بسكينة وهدوء وأكثروا من التلبية في طريقهم
الحجيج على جبل عرفات
الحجيج على جبل عرفات
منطقة عرفة
جبل عرفات
صورة بالطائرة للحيجج فى عرفات
مسجد نمرة
جبل عرفات ليلا
أحد الحجاج على عرفات
الحجيج على عرفات
عرفة
مسجد نمرة ليلا
أحد الحجيج على عرفات